ميقاتي يترأس جلسة وزارية تشاورية ويؤكد: الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها

منذ 2 أسبوع 2 يوم 18 س 54 د 42 ث / الكاتب houssein choker

عُقد اليوم لقاءً تشاورياً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزراء في السرايا، وشارك فيه "وزراء الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، المهجرين عصام شرف الدين، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، التربية عباس الحلبي، الأشغال العامة والنقل علي حمية، البيئة ناصر ياسين، الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، الاتصالات جوني القرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الثقافة محمد وسام المرتضى، الداخلية بسام المولوي، السياحة وليد نصار، الإعلام زياد المكاري، العدل هنري خوري، العمل مصطفى بيرم، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية".

وقال ميقاتي في مستهل اللقاء: "أردت هذا اللقاء مناسبة لبحث الوضع الأمني عموماً وفي الجنوب خصوصاً، وملف النازحين والوضع التمويني في البلد، نلتقي معاً للتشاور والتفكير معاً بدقة الوضع، أمنياً ووطنياً، والبحث بما يجب اتخاذه من خطوات لتحصين الاستقرار الاجتماعي، وأن يكون للبنان موقف واحد أمام المجتمع الدولي من مسألة النازحين السوريين وتأثير ذلك على الواقع اللبناني بكل جوانبه، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسيادية."


وأضاف: "هدفنا جميعاً مواجهة كل التحديات، نحن نعيش أزمات قديمة، نتوارثها ولا نتجاهلها، أمنياً واقتصادياً، وكل يوم تستجد أزمة، نعمل على حلها بمسؤولية وواقعية، بالتفاهم مع جميع المسؤولين والمرجعيات."

وتابع ميقاتي: "في هذا اللقاء نجدد تأكيد ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال عقد المؤسسات ووجوب الخروج من مأزق الشغور الذي ينعكس على كل مكونات الدولة والاستقرار الوطني، نحن في الحكومة نتحمل مسؤولياتنا الوطنية والمجتمعية، وهذا ما قلته لصاحب الغبطة البطريرك الراعي، ولا نمارس الترف السياسي، وليس عندنا شغف بالسلطة. "


وقال: "مرّت على البلد هذا الأسبوع حوادث أمنية، كادت أن تتسع "تشظياتها" لولا جهود الجيش والقوى الأمنية وجدية التحقيقات، وحكمة القيادات والمرجعيات والدعوات الى التعقل والتروي والاحتكام معاً إلى الضمير، وهو المدخل الوحيد لتجاوز الأزمات، وهنا لا ننكر موقف الإعلام وعمله التوعوي وسعيه لتقصي الحقيقة، كما ندعو طلاب الجامعات إلى أن يكونوا على مستوى المسؤولية ويقدروا الظرف الوطني الحالي."

وأضاف ميقاتي: "مع تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، لا بد من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والوقوف دون أي تصرفات مرفوضة أساساً مع الاخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً، ونطلب من معالي وزير الداخلية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع النازحين والتشدد مع الحالات التي تخالف هذه القوانين."

وقال: "ما يحصل يجب ألا ينسينا ما يحصل في الجنوب من عدوان إسرائيلي وسقوط شهداء وجرحى ودمار  وخراب وحرق للأراضي، ورغم أننا أكدنا مراراً وتكراراً أننا لسنا دعاة حرب، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية  لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل أن تستباح أجواؤنا، هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائماً شكاوى إلى مجلس  الأمن بهذا الصدد، إسرائيل تجر المنطقة إلى الحرب، وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى هذا الأمر ووضع حد لهذه الحرب، ,من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا كم أن للبنان أصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات."